نزلاء دار الأطفال ببوزاكارن يحتجون

نزلاء دار الأطفال ببويزكارن يحتجون

شهدت دار الأطفال بويزكارن مؤخرا توقيع عريضة من طرف أزيد من 45 نزيلا ، يحتجون فيها على الوضع المزري الذي تعرفه الدار، إن على مستوى التسيير الإداري أو على مستوى التجهيزات.
و قد علمنا من مصادر موثوق بها ومن خلال العريضة المرفقة التي تم توقيعها أن من بين النقط المحورية التي أفاضت الكأس ما يلي:
· عل مستوى الأكل :
ü قلة البروتينات في برنامج التغذية بعد إلغاء اللحم الأحمر.
ü المواد المقدمة إما تالفة أو ذات جودة رديئة.
· على مستوى الأموال :
ü تم فرض مبالغ مالية على جميع النزلاء دون مراعاة المستوى الاجتماعي.
ü لم يتم توزيع أية ملابس على النزلاء الذين يتهمون المدير ببيعها إضافة إلى بيع السكر و الزيت المسلم من طرف العمالة .
· على مستوى النزلاء :
ü الخروج ليلا بدون مراقبة إضافة إلى انتشار السرقة و الاعتداءات الجنسية.
و قد جاء في العريضة المذكورة أنه لم يتم ذكر أسماء الموقعين عليها، ومع ذلك فقد تعرض غالبية النزلاء إلى السب و الشتم و الطرد من المؤسسة بدون سبب.
و ما أثار الانتباه في هذه الواقعة، الكيفية التي نظمت بها هذه الاحتجاجات ، حيث تم الاتصال بالفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان و حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية ، الإطارين الذين تبنيا القضية و تتبعاها ودخلا في مفاوضات ماراطونية مع السلطة المحلية ، أفضت إلى تشكيل لجنة مشتركة بينها و بين النزلاء لمناقشة الملف المطلبي بحضور كافة الأطراف المعنية.
و ستكون لنا فرصة ، في إطار تتبع هذا الملف ، لاستجواب ممثل عن كل إطار عن حدى إضافة إلى تصريح بعض النزلاء و استقاء آرائهم حول وضعية الجمعية الخيرية ببويزكارن.
و في انتظار ذلك يبقى السؤال الذي يطرح نفسه بشدة: ما هو موقع هذه الفئة المهضومة الحقوق في معادلة ما يسمى ب "التنمية البشرية " التي تطبل لها الأطراف الحكومية و أبواقها المعتادة ؟ و هل ستتحرك هذه الجهات لإصلاح ما يمكن إصلاحه لنصرة العدالة الاجتماعية و قيم الإحسان و الخير ، خصوصا و أن هذه المؤسسة تعرف خروقات عديدة على مستوى التدبير الإداري و المالي بعد تولي المكتب الحالي مسؤولية تسييره ؟
سعيد الكامل
فاعل جمعوي